حكاية ديدي ونميرة الأنيقان بعرض شيق
ديدي ونميرة الأنيقان
استيقظ ديدي في الصباح الباكر، واستحم بالماء الفاتر، والغاسول والصابون العطر، ونظف أسنانه بالفرشاة والسنون، ثم ارتدى سروالا أزرق، وقميصا أبيض مزينا بزهيرات زرقاء، وانتعل حذاء أسود، وتطيب، ومشط شعره.
أما نميرة، فقد استحمت، وارتدت فستانا أبيض مزينا بنجيمات وردية، وانتعل حذاء أبيض، ووضعت في شعرها وردة حمراء، وحملت في ذراعها حقيبة بيضاء.
بينما الإثنان ينظران إلى نفسيهما في المرآة، التحقت بهما مرمرة، وقالت لهما : « تبارك الله.. ما مناسبة هذه الأناقة ؟ » أجابها الإثنان :
«نحتفل اليوم بعيد المعلم في مدرستنا » قالت مرمرة لنميرة : « احملي معطفك. أنصحك بارتدائه في المساء حتى لا تصابي بنزلة برد ». أجابتها مرمرة : « سأرتديه يا صديقتي ». همت نميرة بالذهاب إلى مدرستها، لكنها لم تجد ديدي بجانبها. غضبت نميرة وصاحت :
« أين ذهبت یا دیدي ؟ أين ذهبت ووقت الحفل قد اقترب ؟ أأتركك وأذهب وحدي؟ لا يمكنني أن أتركك وأذهب ». وبحثت عنه في كل مكان، ولم تجده. وفجأة، ظهر ديدي. لباسه ملطخ بالوحل. أراد أن يسبق نميرة إلى المدرسة، لكنه عثر في حوض الأغراس. استحم ديدي من جديد، وألبسته مرمرة ملابس جديدة، وقالت له :
«لا تركض في الشارع حتى لا تعثر، ولا تأكل كثيرا من السكاكر، ولا تشرب الكثير من العصائر كي لا تمرض ».
شگر ديدي مرمرة، ثم التحق بنميرة فرحا.