حكاية طبيب غريب المستوى الثاني في رحاب اللغة العربية 2019-2020
المدرسة الرقمية تقدم لكم حكاية -طبيب غريب - بعرض شيق و ممتع
طبيب غريب
كان سعيد يأكل الحلويات بكثرة، ولا يغسل أسنانه گل يوم بالفرشاة والسنون. وفي ليلة
من الليالي، شعر بألم كبير؛ بسبب ضرسه. انتفخ حَنكُه، وارتفعت درجة حرارته، وأخذ
العرق ينزل من جبينه:
ماذا أفعل ؟! أين أجد طبيب أسنان في هذا الوقت المتأخر من الليل؟!
وبينما هو يهذي في فراشه، برز الأرنب (سمسم) بنظارته الكبيرة، وحقيبته الجلدية، وقال:
ما بك يا صديقي ؟ سمعتك تنادي على طبيب أسنان، فجئت مسرعا!
سعيد: الحمد لله! ستریحني من هذا الضرس! أرجوك لا تؤلمني!
و فتح سمسم حقيبته الجلدية، وأخرج منها مطرقة، ومنشارا، ومقصا كبيرا وكماشة..
بقي سعيد مندهشا وهو ينظر إلى هذه الأدوات، فقال لسمسم: ما هذه الأدوات؟!
ماذا ستفعل بها؟
لا شك أنك تمزح يا سمسم ! هذه أدوات نجار أو حداد... !!
الطبيب سمسم: لا تخف ! سأنزع لك الضرس الذي يؤلمك ! إشتد خوف سعید، وزاد ألم الضرس: يا إلهي ! ماذا سيفعل هذا الطبيب ؟! أنا خائف !
و قفز سعيد من السرير إلى الباب؛ فإذا بأرْنَبَيْن يمسكان به، ويعودان به إلى مكانه أمام الطبيب..
سمسم الطبيب: افتح فمك! لاتتحرك ! سأنزع ضرسك بهذه الكماشة ولكن لابد أولا من أعمال المنشار و المطرقة ..!!
أخذ سعيد يبكي ويتوسل للأرنب الطبيب: أرجوك ! هذه ليست أدوات نزع الأضراس ! ثم إن ضرسي لم يعد يؤلمني! لقد ذهب الألم.. أنا أمزح فقط.
سمسم الطبيب: گنت تمزح ؟! أصمت، ودعني أقوم - بعملي!
كم من مرة نصحتك أمك بغسل أسنانك ؟! وكم من مرة أوصاك أستاذك داخل القشم بعدم الإكثار من أكل الحلويات ؟!
سعيد: نعم، نعم، أعترف بذلك ! لن أعود إلى هذا الأمر! سأنظف أسناني بالفرشاة والسنون بانتظام !!
وضع الأرنب سمسم ألكماشة على ضرس سعید؛ الذي ظل يصرخ ويصرخ بأعلى صوته ؛ ليستيقظ من حلم مزعج، ويترتمي في أحضان أمه، والعرق يتصبب من جبينه؛ وهو يردد:
أين فرشاتي؟ أين السنون؟
حكاية طبيب غريب المستوى الثاني في رحاب اللغة العربية 2019-2020