-->
U3F1ZWV6ZTQwMDk3MDA5NzE3X0FjdGl2YXRpb240NTQyNDM3OTc5MDY=
recent
أخبار ساخنة

حكاية عمل إنساني


حكاية عمل إنساني

حكاية عمل انساني مرجع المفيد في اللغة العربية المستوى الثالث







حكاية عمل انساني مرجع المفيد في اللغة العربية المستوى الثالث





تجوب الممرضة ياسمين أرجاء المستشفى ذهابا وإيابا كالنحلة في نشاطها تعطي المرضى من رحيقها، وهي أشبه بالأم في حنانها وتفقدها لأطفالها. 

لم تتوان ياسمين في تلبية نداء مريض ناداها بالجرس المتواجد بجواره. ولم تتأخر في مساعدة عجوز للذهاب إلى الحمام أو مؤانسة مريض جافاه النوم، أو أشتد المرض عليه ليلا".

 هكذا هي الممرضة ياسمين، لا تتأخرعن خدمة المريض، كان داخل المستشفى أو خارجه. في أحد الأيام كانت ياسمين تتجول مع صديقتها لمياء في الشارع، فسمعتا صراخ استغاثة: « أنقذوا أبي إنه يموت!» .
أفلتت ياسمين من قبضة صديقتها وأسرعت لإنقاذ عجوز مغشي عليه، إلا أن صديقتها أعادتها بقوة قائلة لها: «إن سيارة الإسعاف تأتي، ولا داعي لإفساد وقتنا هنا. وإن أصررت على إفساد جولتنا، فاعتبري أن صداقتنا انتهت!».

نظرت ياسمين لصديقتها بعتاب، ولم تكن ترى في تلك اللحظة إلا رجلا يموت، وأنها قادرة على إنقاذه، فتنصلت من صديقتها وأجرت الإسعافات الأولية للعجوز.

بحثت ياسمين عن صديقتها فلم تعثر لها على أثر، ولم تعد تتصل بها، وبعد عدة أشهر، فوجئت ياسمين بصديقتها لمياء تعيد الاتصال بها لتخبرها بأنها ندمت على موقفها وتصرفها. سألتها ياسمين:


«لماذا تتدمين الآن على موقفك وتصرفك؟» ردت وهي تبكي: 
«كنت أسير مع أبي، فوقع فجأة في غيبوبة ثم مات، ولم يكن بجانبي أحد كي ينقذه، فأدركت أن عمل الممرضة عمل إنساني يسبق الصداقة.»











مشاهدة فيديو الحكاية على قناة الموقع:




الاسمبريد إلكترونيرسالة