البيداغوجيا الفارقية :الجزء الثاني
البيداغوجيا الفارقية مميزاتها وأهدافها
مميزات وخصائص البيداغوجيا الفارقية :
- تفريدية : تعترف بالمتعلم
كفرد له تمثلاته الخاصة ، وله تعامل خاص مع وضعية التعلم .
- متنوعة ومتعددة : لأنها تقترح مجموعة من
المسارات التعليمية تراعى فيها قدرات المتعلم ، وهي بذلك
تتعارض مع التصور الذي يرى أن الجميع ينبغي أن يعمل بنفس الإيقاع ، في نفس المدة
الزمنية ، وبنفس المسارات .
- تعتمد توزيعا للمتعلمين داخل بنيات مختلفة تمكنهم من العمل حسب
مسارات متعددة ، وتجعلهم يشتغلون على محتويات متميزة بغرض استثمار أقصى إمكانياتهم
وقيادتهم نحو النجاح ...
- تجعل المتعلم في مركز اهتمام العملية التعليمية وتهتم بحاجاته
وإمكانياته وقدراته ، و تمكن من تكافؤ الفرص وتجسد الحق في الاختلاف .
- تسمح بإبراز الفوارق المرتبطة باستعمال المتعلم لتقنيانه ووسائله
الخاصة في التعلم.
- تهيكل المحتوى بكيفية متدرجة ، وذلك إما
حسب تدرج متشعب لمضامينه ، أو حسب تدرج خطي لما يشتمل عليه .
إن مظاهر الفروق الفردية
انطلاقا من هذه الاعتبارات عديدة ومتنوعة : ذهنية - معرفية - وجدانية - فزيولوجية
- حسحركية - اجتماعية - ثقافية ... إلخ .
غايات وأهداف البيداغوجيا الفارقية :
- الوعي بقدراتهم وتطويرها
الى كفايات مع جعلهم يوعون بإمكانياتهم و تشجيع
رغبتهم في التعلم .
- التغلب على الفشل بتنويع
الوضعيات المماثلة .
- تحسين العلاقة بين المتعلم
والأستاذ ( الثقة في النفس - الأمان -الدافعية للتعلم ...)
- تعلم الاستقلالية و العمل
المستقل ثم التقويم الذاتي التكويني .
- التقليص بين فوارق
التعلمات المرتبطة بالانتماءات الاجتماعية و تحقيق تكافؤ الفرص بين جميع المتعلمين .
- الحد من ظاهرة الفشل و الهدرالمدرسيين
.
- اعتبار شخصية المتعلم في
جميع أبعادها المعرفية الوجدانية/الاجتماعية .
- تنمية قدرة المتعلم على
التكيف مع مختلف الوضعيات التي يفرضها محيطه المدرسي وإغناء التفاعل الاجتماعي وایجاد
الطريق الخاص للاندماج في المجتمع.
- تلبية الرغبة في التعلم لدى المتعلم و تنمية قدرته على الاستقلالية
والتعلم الذاتي ثم توفير دافعية أفضل
للعمل المدرسي والارتقاء الاجتماعي .
- تطوير قدرة المتعلم على
تحمل المسؤولية والاستقلالية والترشد الذاتي .
شروط تطبيق البيداغوجيا الفارقية :
- تطوير المحتويات المعرفية
بما يتناسب مع الأهداف والغايات.
- تنويع الطرق والأساليب
واختيار أنجعها وذلك بحسب الأهداف المرسومة.
- تطوير العلاقة بين مختلف
أقطاب العملية التربوية وتحديد
مختلف المهام المتصلة بالأطراف المتدخلة في العمل التربوي وتنسيق الجهود بينها.
- إعادة تنظيم العمل المدرسي
(عمل جماعي /فردي...).
- مرونة في التوقيت والأدوار
المتصلة بعمل المدرس.
- إعادة النظر في الطرق
المعتمدة في التقويم (التقويم التشخيصي، التقويم التكويني...).
- تكوين المعلمين وتأهيلهم
لمثل هذه الممارسات.
- ضبط استراتيجيات العلاج من
حيث المحتوى والمسار.
كيفية تطبيق البيداغوجيا الفارقية :
يجب انتقاء الأقسام والمواد الدراسية والدعامات اللازمة ، جرد
الاهداف العامة للتدريس و تحديد الأهداف مع مراعاة عامل الوقت والمنهجية المتبعة ثم
اختيار وإعداد البنيات الملائمة و تحديد المقاطع الديداكتيكية ومعيار النجاح وأخيرا
إنجاز التقويم.
رابط الجزء الثالث من هنا