-->
U3F1ZWV6ZTQwMDk3MDA5NzE3X0FjdGl2YXRpb240NTQyNDM3OTc5MDY=
recent
أخبار ساخنة

البيداغوجيا الفارقية:تعريفها ومبادؤها العامة

البيداغوجيا الفارقية:الجزء الأول




البيداغوجيا الفارقية:تعريفها ومبادؤها العامة


 تأسست البيداغوجيا الفارقية على خلفية الفوارق الموضوعية الموجودة بين المتعلمين ، حيث أنهم لا يكتسبون معارفهم التعلمية بوثيرة واحدة وهذا راجع لوجود فوارق بينهم . وهي بيداغوجيا السيرورات ، أي أنها تستخدم إطارا مرنا تكون التعلمات ضمنه واضحة ومتنوعة بما فيه الكفاية حتى يتمكن المتعلمون من التعلم وفق مساراتهم الخاصة والمرتبطة بامتلاك المعارف والمهارات ، ووفق إجراءات وعمليات تهدف إلى جعل التعليم متكيفا مع الفروق الفردية بين المتعلمين . فهي إذن تقوم على التباينات بين المتعلمين من حيث :
الفوارق الذهنية والمعرفية وزمن التعلم ثم الفوارق السوسيوثقافية والفوارق السيكولوجية .

تعاريف :

- هي بيداغوجيا المسارات ، حيث يتعلم التلاميذ وفق مساراتهم في امتلاك المعارف أو المعرفة الفعل وكذا لكونها تعتمد إطارا مرنا حيث تكون التعلمات واضحة و متنوعة بما فيه الكفاية
- هي بيداغوجيا مفردنة تعترف بالمتعلم كشخص له تمثلاته الخاصة بالوضعية التعلمية، وهي بيداغوجيا متنوعة تقترح العديد من المسارات التعلمية ، الكفيلة بتجديد التعلم والتكوين بفضل فتحها لأكثر عدد من المنافذ لأقصى عدد من المتعلمين .
- كما تعرف بأنها عبارة عن اجراءات وعمليات تهدف إلى جعل التعلم مكيفا مع الفروق الفردية بين المتعلمين وذلك قصد جعلهم يتحكمون في الاهداف المتوخاة .

المبادئ العامة للبيداغوجيا الفارقية :

- الانطلاق من مكتسبات كل تلميذ لإعانته على تجاوز صعوباته بتثمين كفاياته.
- مراقبة التلاميذ بانتظام و عن كثب أثناء إنجاز المهمات الصعبة و المتنوعة لتعرف خصوصياتهم و نقاط    تشابههم والوقوف على صعوباتهم والتمكن من ممارسة التفريق أو التمايز تبعا لذلك .
- اعتبار التمايز كمقاربة وقائية و كمقاربة علاجية أي أثناء وحدات التعلم و أثناء وحدات الدعم و العلاج .
- الاعتماد على العمل المجموعي ليتمكن المتعلمون من اكتشاف وجهات نظر أخرى و من الوعي بملامح شخصياتهم.
-  تنويع الوضعيات المقترحة ليجد كل متعلم مهمة على قدرمقاسه وذات دلالة بالنسبة إليه  والتركيز على الأخطاء و العوائق في مختلف المواد .
- تشجيع التلاميذ على الاستقلالية و المشاركة في تحمل المسؤولية و تخصيص مزيد من الوقت لفائدة فئة المتعثرين .
- تنويع الأنشطة و اعتماد تدخلات متمایزة في إطار نفس النشاط  و تمايز في مستوى الوقت المخصص
لإنجاز المهمة .
- تنويع المقاربات والوسائل لإرساء مناخ علائقي يثير دافعية المتعلمين و يضمن انخراطه في التعلم .

الأسس النظرية :

- الإيمان بإمكانيات الكائن البشري التي تسمح له بقابلية التربية، رغم صعوبة تحقيق هذا المطلب بصفة مستمرة ودون فقدان الأمل.
- ضرورة تكافؤ الفرص بالنسبة للجميع مع الاعتراف بحق الإختلاف للفرد التلميذ.
-  ضرورة محاربة الفشل باتباع هذه الاستراتيجية .

الأسس التاريخية والمؤسساتية :

 - كانت تطبق الفارقية في التعليم قديما في المسيد ، المدارس العتيقة ... ولا زالت خصوصا في الأقسام المشتركة ، والمكتظة و أصبحت المؤسسة تعترف بالمتعلم ككائن له حاجيات وهموم ومكتسبات سابقة وملكات ذهنية ، الشيء الذي دفعها الى التمركز حوله ، والعمل ببيداغوجية الدعم والتثبيت والتقوية والاغناء ...

رابط الجزء الثاني من هنا


رابط الجزء الثالث من هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة