-->
U3F1ZWV6ZTQwMDk3MDA5NzE3X0FjdGl2YXRpb240NTQyNDM3OTc5MDY=
recent
أخبار ساخنة

بيداغوجيا الخطأ أنواع الخطأ وتشخيصها


بيداغوجيا الخطأ الجزء الثاني


بيداغوجيا الخطأ أنواع الخطأ وتشخيصها


أنواع الخطأ :

1- خطأ عائد إلى المدرس : ويرجع في الغالب إلى طرق التدريس ، أو استراتجيات التعلم العقيمة ، وكذا
إلى وجود ثغرات في العقد التربوي الذي يربط المعلم بالمتعلم .ومن هذه الأخطاء : " نسق سريع للتعليم - اختيار غير مناسب للأنشطة - عدم تنويع الطرائق والوسائل - عدم القدرة على التواصل - انعدام التوازن
الوجداني - تصور سلبي للهوية المهنية - تصور سلبي للمتعلم "
2- الأخطاء المرتبطة بالمتعلم وهي نوعان :
- الأخطاء المنتظمة : تكون من النوع نفسه أو من أنواع مختلفة وتتخذ صفة التكرار ، وتؤشر على
صعوبة في التعلم مرتبطة غالبا بوجود عوائق أو بعدم امتلاك القدرة أو الكفاية المطلوبة ، وهذا النوع من الأخطاء يجب أن نركز عليه في مرحلة الدعم .
- الأخطاء العشوائية : وتكون غير منتظمة ، وترتكب غالبا بسبب سهو أو عدم انتباه أو عدم تركيز .
· خطأ مرتبط بجماعة القسم وهو نوعان :
- الخطأ المنعزل : وهو الخطأ الذي يرتكب بشكل انفرادي ، أي أن المتعلمين بعد خضوعهم لسلسلة من التعلمات الموحدة والتقويم التكويني ، يتبين أن كل واحد منهم يعاني من صعوبات خاصة ، لا يشترك فيها مع باقي أفراد المجموعة ، وهذا النوع من الأخطاء يخضع للدعم الفردي في إطار البيداغوجيا الفارقية .
- الخطأ المعبر أو الدال : هذا الخطأ يمس فئة كبيرة من المتعلمين أو جميعهم ، ويحيل على عملية التعليم مباشرة ويؤشر على وقوع خلل فيها ، وهذا النوع من الأخطاء يتطلب إعداة النظر في الإجراءات التعليمية المتبعة .
· الأخطاء المرتبطة بالمهمة : ترتكب هذه الأخطاء في الغالب بسبب سوء فهم ما هو مطلوب إنجازه، وهذا يحيل أيضا إلى إعادة النظر في الأسلوب المتبع في التدريس .
3- خطأ عائد إلى المعرفة : وهو يتعلق بالمعرفة الواجب تعلمها. فالطفل يعيد التاريخ أي أنه يكرر نفس الأخطاء والمسار التي وقعت فيها البشرية طيلة تاريخها . ومن هذه الأخطاء :
" تجاوز المستوى الذهني للمتعلم - عدم التلاؤم مع ميولات المتعلم - صعوبة المعارف "

تشخيص الأخطاء :

يقوم تشخيص الأخطاء على مراحل ثلاث وهي : تعرف الأخطاء المرتكبة، تصنيفها، ثم تعرف مصادرها.

كيف يمكن دمج الخطأ في سيرورة التعليم والتعلم قصد الرفع من المردودية؟

من بين أسباب وقوع التلميذ في الخطأ تمثلاته،التي قد تكون خاطئة وبالتالي فهي تشكل عوائق أمام اكتساب معرفة جديدة. مع التأكيد على أن الأخطاء التي نرتكبها في تعلمنا تشكل جزءا من تاريخنا الشخصي مع كل ما يشتمل عليه تاريخنا الخاص من معرفة وتجربة وتخيلات.
- يصبح الخطأ فرصة للتعلم إذا ما تم :
· الإعتراف بحق المتعلم في ارتكاب الخطأ .
· الإنطلاق منه بغية هدمه لتعويضة بالمعرفة العلمية الجديدة .
· تحديده بدقة ووضع فرضية لتفسير سببه .
· العزم على تنويع الممارسات البيداغوجية بالفصل .
· تبني موقف المطبق المفكر .

رصد الأخطاء ودمجها في الفعل التربوي :

إن التقويم التشخيصي أمر ضروري في بداية كل حصة دراسية وكل دورة وفي بداية السنة الدراسية قصد الحصول على مجموعة من البيانات التي توضح مدى تحكم المتعلم في مكتسباته السابقة، وكذلك معرفة تصوراته وتمثلاته حول مفهوم ما قد يكون جديدا بالنسبة له . وإذا أبان هذا النوع من التقويم عن وجود أخطاء لدى المتعلم فإن المطلوب في هذه الحالة هو أن يأخذ المدرس بعين الإعتبار هذه الأخطاء وينطلف منها ساعيا إلى هدمها وتعويضها بالمعرفة العلمية الجديدة ، مما سيؤدي حتما إلى حدوث قطيعة يجب أن تليها قطيعات أخرى خلال المسار الدراسي للمتعلم .
ويمكن الانطلاق من الخطأ عبر المستويات التالية:
1- رصد التمثلات الكامنة عند المتعلم المرتبطة بالظاهرة المدروسة.
2- اعتبار الخطأ استراتيجية للتعليم والتعلم.
3- إن الخطأ ليس معطى ينبغي إقصاؤه بل يشكل نقطة انطلاق المعرفة العلمية.
4- الاعتراف بحق التلميذ في ارتكاب الخطأ لأن هذا الأخير يعتبر شيئا طبيعيا ومقبولا.

حلول للمدرس :

- تغيير أشكال تقديم التمارين.
- استبدال وسائل ديداكتيكية بأخرى.
- التفكير في وضعيات قريبة من معيش التلاميذ.
- تنويع طرائق التعليم وأساليب التقويم .
- مساعدة التلاميذ على تنويع أساليبهم المعرفية بتمكينهم من الوسائل التي تحقق ذلك...

الاسمبريد إلكترونيرسالة